بتحقيقه للفوز في مباراة أول أمس ضد مولودية العلمة يكون النادي الرياضي
القسنطيني قد حقق سابقة في تاريخه وذلك من خلال الوصول إلى المباراة الـ13
من دون انهزام، وهو ما يُبيّن بأن الاستقرار الفني للفريق جعل النادي يحقق
نتائج باهرة جاءت بفضل العمل المتواصل والدؤوب من طرف الجميع خاصة وأن
الكل يريد تقديم دوره على أكمل وجه، وهو ما جعل النادي يتقدم كثيرا في سلم
الترتيب ويصل إلى المرتبة الرابعة بفضل العمل الجماعي وروح المجموعة، وهو
ما جعل النادي كذلك يحقق سابقة وطنية .
13 مباراة متتالية دون هزيمة سابقة في البطولة الوطنيّةتعود آخر هزيمة لرفقاء نايت يحيى إلى
الجولة 14 من مرحلة الذهاب حين واجه الفريق اتحاد الحراش بملعب 1 نوفمبر،
ومنذ ذلك اللقاء والفريق يحقق في النتائج الإيجابية، حيث لم يتعرض إلى
الانهزام إطلاقا وكان بإمكانه تحقيق نتائج أفضل لو عرف كيف يستغل بعض
المباريات التي لعبت خارج الديار كنقاط بجاية، بلوزداد ووهران، وهي النقاط
التي جعلت الفريق يبتعد عن اللقب، هذا وبالفوز على العلمة وصل الفريق إلى
اللقاء الـ13 من دون انهزام محطما بذلك الرقم الخاص بوداد تلمسان في إحدى
السنوات الماضية .
الفريق الوحيد الذي لم ينهزم في البطولة في 2013 بالعودة إلى مشوار البطولة ونتائج الفرق
الأخرى فإننا نجد بأن النادي الرياضي القسنطيني يعتبر الفريق الوحيد في
البطولة الذي لم يُهزم في مرحلة العودة، فكل الفرق الكبيرة في الجزائر
والتي تمتلك القوة في جميع الجوانب لم تستطع أن تصمد في المباريات التي
خاضتها إلى غاية الآن، ففرق كمولودية العاصمة ووفاق سطيف واتحاد العاصمة
لم تتمكن من مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية من دون التعرض الى الانهزام
عكس فريق شباب قسنطينة والذي استطاع بفضل روح المجموعة الوصول إلى 13 لقاء
من دون انهزام في سنة 2013 .
…والأقل خسارة في البطولة بين كل الفرقكما يُعتبر النادي الرياضي القسنطيني
الفريق الأقل خسارة في بطولة هذا الموسم، حيث انهزم في 4 لقاءات فقط أولها
كان ضد مولودية العاصمة وما ترتب عنه من أخطاء تحكيمية للحكم بنوزة، والذي
أراد الخسارة للفريق بأي طريقة، فيما انهزم الفريق في مباراة بحملاوي ضد
شبيبة القبائل وهي التي قيل عنها الكثير واتهام بعض العناصر، وكذا لقاء
العلمة والذي انهزم فيه الفريق في الوقت القاتل وكذا لقاء الحراش والذي
بالرغم من سيطرة الفريق إلا أنه عاد خائب الوفاض، يليه اتحاد العاصمة بـ5
هزائم منها واحدة أمام السي آس سي .
الاستقرار في الجهاز الفني لموسم كامل أتى بثماره يعتبر استقرار الطاقم الفني من أهم
الأسباب التي جعلت النادي يحقق نتائج إيجابية، حيث كنا نلاحظ في كل موسم
من 3 إلى 5 مدربين يمسكون زمام التدريب في شباب قسنطينة، لكن اختيار
الإدارة هذا الموسم كان موفقا جدا، حيث اختارت التقني الفرنسي العالمي
روجي لومير من أجل قيادة النادي إلى الفوز بعديد اللقاءات وتحقيق النتائج
الإيجابية وقد تميّز الموسم باستقرار فني طيلة أطواره، ما أتى بثماره في
النهاية وهو ما يجب على إدارة النادي مراعاته خاصة وأنه في كل موسم تقع في
نفس الخطأ، حيث يتمنى الجميع أن يكمل المدرب لموسم ثان من أجل تحقيق
الألقاب.
لأول مرّة منذ سنوات يبقى مدرّب واحد موسما كاملا استقرار الجهاز الفني يعدّ سابقة أيضا في
تاريخ النادي، حيث يعتبر التقني الفرنسي المدرب الوحيد الذي قاد النادي
الرياضي القسنطيني منذ بداية الموسم إلى غاية نهايته، حيث يمتلك لومير
الرقم القياسي الآن في قيادة الفريق منذ بداية التربص التحضيري إلى غاية
الآن، ما مكنه من حصد نتائج كبيرة جعلت النادي يصل إلى المرتبة الرابعة،
وجعلت النادي أيضا يعود إلى المنافسة على المشاركات الخارجية منذ الموسم
الذي تلى إحراز الفريق للقب البطولة، وهو ما يؤكد بأن الاستقرار يجلب
النتائج وما على الإدارة إلا الاختيار الجيد للتحضير للموسم القادم .
حتى تواجد بونعاس منذ عدّة مواسم له فوائد كثيرة كما أن تواجد نور الدين بونعاس يعتبر
شيئا إيجابيا بالنسبة للفريق، حيث يعتبر المنسق بين اللاعبين وكذا الطاقم
الفني باعتباره مدربا محليا ويعرف كل الأشياء والأمور الخاصة بالفريق ما
جعل النادي يحقق نتائج إيجابية بسبب العمل الكبير الذي يقوم به التقني
القسنطيني، والذي يقف على كل كبيرة وصغيرة تخص الفريق، إذ يعمل على أن
يكون هو همزة الوصل بين الطاقم الإداري والفني وحتى اللاعبين وهو ما جعله
يساهم بدرجة كبيرة في تحقيق الانسجام بين الجميع .
بلال صبان